والآنَ أقتربُ من الحافة، وإنها لدقائقُ معدودةٌ. أشعرُ بذلك في أغلبِ الأحيان، أندفعُ للأمامِ لأسقطَ ولا أدري لِمَ ذلك الشعورُ يطاردني. لا أدري إن كان تيارُ الهواءِ أم أنَّ عقلي لا يتحمَّلُ المزيد.
حتى البكاء بالكاد يخرج. أشعر وكأن العالم كله يتساقط فوقي، قطعةً تلو الأخرى، بمنتهى الهدوء والألم.
لم أعرف يومًا معنى أن أمتلكَ أبًا، لم أعرف والدي قط. وعلى الرغم من أنه دائمًا حولي، فإنني لم أعرف يومًا معنى أن يكون هناك شخصٌ أعلمُ أنه سيحميني. كنتُ أخوض المعارك دائمًا: إمّا أن أموتَ بالألم، أو أن أنجوَ بمحض الصدفة.