والآنَ أقتربُ من الحافة، وإنها لدقائقُ معدودةٌ. أشعرُ بذلك في أغلبِ الأحيان، أندفعُ للأمامِ لأسقطَ ولا أدري لِمَ ذلك الشعورُ يطاردني. لا أدري إن كان تيارُ الهواءِ أم أنَّ عقلي لا يتحمَّلُ المزيد.
احساس بشع من فقدان النفس والذات والهوية، وسط العتمة دي لافي نور ولا في حاجة، ولا المستقبل بقي حاجة نستبشر بيها خير، وسط كل الكفاح مع الماضي بقي في كفاح الضعف وسط المستقبل المعتوه دا ومع ان كانت طلباتي مش كتيرة ومش صعبة ومش محتاجة جهد، بس لكون ان انا بطلبها او لكونها هتسهل الحياة بقت صعبة تتنفذ بأي شكل وبأي تمن..
كنتُ كمن كان في عرض البحر، كلما حاول أن يتكئ على شيءٍ، غرق.