كانت أحلامي، ورغم بساطتها كقطرات الماء، كلما اصطدمت بشيءٍ تلاشت كأنها لم تكن.
الطبيعي انك بتمسك القصة وبتشوف النمط بتاعها علشان تقدر تحللها، وبعدها بتمسك قصة تانية وبتشوف النمط بتاعها وتحللها وهكذا.. والغرض ديماً من التحليل هو انك تفهم اللغز علشان تقدر تطلع بكل السيناريوز الممكنة وتحلل كل واحدة علي حدى فا تقدر تصحح مسارك ديماً وتلاحظ الاخطاء ودي مش فلسفة زايدة لا بجد دا طبيعه الحياة بالنسبالي علي الاقل ((الغاز بنحلها)) بس المنطق مش صح، وتحليلك في حجات معينه مش صح، لان الحياة ميكس غريب بين المنطق واللا منطق، واللا منطق هنا لما تيجي تمنطقه (جملة غريبة) هيبدأ يبقي منطقي! اللا منطق وهو ايمانك بحجات معينه، انك من وسط الضملة دي هتنجو! ماهو دا لا منطق في حد ذاته انت في حفرة في الصحرا وهيا ضلمة وانت مفيش اي طاقة حتي تنادي كل ساعه بالمنطق انت في تعداد الموتي، بس لما تنجو وتقول انه لا منطق في خروجك مع الوقت هتفهم ان في منطق وغاية وهدف منك هتعمله غصب عنك لاننا هنا مش موجودين كدة صدفة يعني فا حاول تمنطق الي تقدر عليه علشان دي طبيعة عقلك، والي ملوش منطق حاول تصبر عليه وافتكر ديماً انها ارض الله يفعل بها ما يشاء، وديماً حاول انك
أتَحَسَّسُ وجهي وجسدي بينَ الحينِ والآخرِ أشعرُ أنَّهُ هناك شيءٌ تحتَ ذلكَ الجلد، وإنَّ تلك الروح لم تُخلَقْ لهذا الهراء، وإنَّ ذلك الماء سأستطيعُ يومًا إمساكه دونَ أن ينزلقَ من يدي.
المعضلة الغير مفهومة اننا مبنفكرش صح، الي هو انت بتدعي علشان ترتاح فاكر الراحه هتجيلك بس السيناريو مش كدة مينفعش يبقي بالبساطة دي مش هتقدر الشيء الي جالك
زي لما بتتمني تبقي رياضي لو هتصحي الصبح فورمه، هتاكل عادي اكل مش صحي وكل دا هيبوظ في يومين لازم تتمرن وتتعب وتحل عقبة انك مش رياضي اصلاً
مع الوقت بدأت افهم واخد بالي من بواقي الاكتئاب، المشاعر الي جسمك كان محتاجها ومخدهاش، المشاعر الي المفروض كانت تطمنك ومتطمنتش، بتطلع علي هيئة خوف علي الي حوليك وعلي الي بتحبهم، تفكير مفرط ف ازاي احافظ عليهم بأكبر قدر ممكن ازاي اخلي بالي منهم ولو حاجة ممكن تسبب ليهم ضرر انا هتكفل بيها قصاد انهم ميتأذوش دا مش بس بيعمل عليك حمل كبير انت لازم تشيلة، لا هو كمان بيخلي الي قدامك فاكر انك بتسلبه حريته او بتسلبه تحقيق ذاته، علي الرغم من انك بس خايف عليه وعلي وجوده ممكن في لحظة سوء فهم يتقلب كل دا عليك وانك بقيت الشخص السيء
وددتُ أن أقبلَ يديكِ وأن أحظى بكِ حتى نهايةِ العالمِ، وها هي نهايته قادمةٌ؛ تُطبخُ على نارٍ هادئةٍ وأنتِ لا زلتِ بعيدةً، ولا زلتِ تؤلمينَ قلبي الذي طالما أهدى لكِ ورودًا ودفئًا، وكنتِ تعطيه الكثيرَ من النغزِ والهلعِ.