أعلم يا صديقي، إنها فترات وتنقضي، وستعم البهجة مجدداً. أحاول بقدر الإمكان، ولكن كانت سنين طويلة من الألم، حتى أنني أخبرك بما تريده الآن، ليس بما أشعر.
قلبي يعاني بشكلٍ مريعٍ. اليومَ كلُّ يومٍ هو الأَسوأُ. أشعرُ أنني لا أشعرُ، كما أنني أعجزُ عن البكاءِ. كلُّ شيءٍ لم يعد كما كان، وكلُّ شيءٍ ليس طبيعيًا، وهذا مرهقٌ جدًّا. أشعرُ بأنني لا أستطيعُ مواكبة جسدي؛ لا أستطيعُ التنفُّسَ كما في السابقِ. بالكادِ أتنفَّسُ لأنجو، لا لأشعرَ برئتيَّ أو لأشعرَ بأنني حيٌّ. العالمُ ليس بالسوءِ الذي أعيشهُ في عقلي، ولن يكن بالبشاعةِ التي يعاني منها عقلي دائمًا. واليوم، وبعد مضيِّ الكثيرِ من الأشهرِ في محاربة ذلك الشعورِ وحدي، أشعرُ أنها لم تكن محاولاتِ تغييرٍ بل محاولاتِ هربٍ، ومحاولاتِ إيقافِ هذه المعاناةِ ليسَ إلاَّ.
انا ولله فاهم كويس ومقدر كرهك للرجالة انا كمان بكره البشر بشكل عام فا خدي كل الـ issues بتاعتك دي وغوري من وشي
المحاولة رقم 704 وها أنا أمضي قدماً، رغمًا عن أنفي. الآنَ وددتُ أن أُلقي وداعًا، ولكنه انحسب من بين يديَّ في لحظةٍ واحدةٍ، في رمشةِ عينٍ. انْسَحبَ البساطُ، ولم ولن يأتِ في القريبِ العاجلِ. أمضي بحزني وقلقي وهلعِ أيامي؛ أمضي ولا أَنتظرُ شيئًا؛ أمضي ولا أدري إن كنتُ في الطريقِ الصحيحِ أم لا. سأمضي اليومَ، رغمًا عن أنفي، رغمًا عن كلِّ ما اجتهدتُ في الحفاظِ عليه.
المعضلة الغير مفهومة اننا مبنفكرش صح، الي هو انت بتدعي علشان ترتاح فاكر الراحه هتجيلك بس السيناريو مش كدة مينفعش يبقي بالبساطة دي مش هتقدر الشيء الي جالك
زي لما بتتمني تبقي رياضي لو هتصحي الصبح فورمه، هتاكل عادي اكل مش صحي وكل دا هيبوظ في يومين لازم تتمرن وتتعب وتحل عقبة انك مش رياضي اصلاً
في الاول كانت تواصل اجتماعي وبنقرب العالم من بعض، بس في الاصل هو عالم افتراضي، زيه زي السجن فاكر انك عايش وليك اراء وحرية، بس في الحقيقة هو استغلال انك تفضل في العالم دا، تفضل بتتأذي بنعزالك وتفيدهم ب فلوس